غربةُ مطر
مَ..
طَ..
رٌ..
مطرْ..
نَثيثُكَ أيقظَ الشّوارعَ والأرصفةَ
من حُلُمٍ بخطواتِ غريب..
يتسكعُ خِلسَةً بين الأزقّةِ
يستجمعُ قطراتَكَ
يبحثُ فيها عن رسائلٍ
لا يجيدُ قراءتَها إلاّ هو
يبكيها..
حين تسحقُها أقدامَ الماريّن
يهيّجُ مدادُها نواحَ أنفاسِه
وطعمَ الحبيبْ…!
مطرٌ.. مطرٌ.. مطرْ
سخيٌّ بحزنِكَ كوطني
تنبتُ ألف سنبلةٍ من دمعِك
وتغسلُ ألفَ شهيدْ
وما بين سنبلةٍ وشهيدْ..
ألفُ ألفُ كونٍ من التّيه
بين الوجوهِ المتشابهةِ المختلفةِ
بين الأزمانِ الهاربةِ من أزمانِها
بيــن…!!
مطرٌ.. مطرْ
ألمحُ في بريقِ قطراتِكَ عصورًا من القلقِ
أسمعُ لذرفِكَ نحيبَ شهيدٍ لمْ تأوه أرضًا
وبكاءَ الأشجارِ والأنهارِ لرحيلِ السّحب.
مطرٌ...
كلُّ زمنٍ بين طيّاتِ سطورِه وجعٌ
زهراتُ البنفسجِ تتوسمُ جلدَهُ عنوةً
والشّمسُ تبدو حانيةً حينها
واللّيالي الحالماتُ تستجمعُ نجيماتَها
كلُّ زمنٍ بين طيّاتِ سطورِه وجعٌ
زهراتُ البنفسجِ تتوسمُ جلدَهُ عنوةً
والشّمسُ تبدو حانيةً حينها
واللّيالي الحالماتُ تستجمعُ نجيماتَها
لتحظى ببعضِ حبٍّ
قبل أوانِ الرّحيل...
قبل أوانِ الرّحيل...
قصيدة "غربة مطر" من مجموعتي الشعرية الثانية (صوت المنافي)
هذه القصيدة . رغم جمالها . لكنكم. تنشروها للمرة. الثانية
ردحذفللشاعرة قصائد كثر وجميلة وانيقة ايضا
السلام عليكم..
حذفشكرا لمتابعتك الرائعة ورداً عن تعليقك : القصيدة لم تنشر هنا إلا مرة واحدة.
تحياتي