تهتم مجلة سومر بنشر:

13‏/06‏/2017

يتأبط حسرة.. قصة قصيرة بقلم الأديبة: خديجة أجانا





يتأبط حسرة 
في أيام خريفية متقلبة المزاج، كانت أطماعه تتهاوى أمام عينيه، حاول تفادي الصدمة بكل ما أوتي من أساليب احتياله المعتادة... تقمص شخصيات العشاق المتيمين ولعب أدوارهم المعروفة عبر تاريخ العشق؛ وقف على الأطلال، بكى الأحبة الظاعنين، تحسر على أيام الوصال الخوالي، باح بالحب القديم المتجدد، أقر بالندم على... أعلن التوبة عن... و ...
رغم تفننه في العرض ومحاولة إقناعه إلا أنه لم يتقنه ولم يكن مقنعا. كان كل همه ألا يخسر سقفا يلوذ به ودخلا إضافيا يحل مشاكل ديونه المتراكمة ... 
 وكانت البقرة الحلوب قد بترت ضرعها ورمته للقطط الجائعة، انقطع اللبن ولم يقطع الأمل. شقت صدرها، نزعت قلبها ورمته للكلاب الضالة... 
قطعة رخام، صقلتها خيبات وانكسارات و... كانت تواجه محاولاته اليائسة في البقاء، محاولاته للتأثير على قرارها وكسب الوقت لصالحه... عبثا، كان يلعب في الوقت بدل الضائع. يخونه الوقت بسرعته .
لا خيار أمامه، يغادر وخرقه وبعضا من ك ب ر ي ا ء يتأبط حسرته. 
يغادر ولا يغادر !!!! يتعرى، يكشف عن أنياب صدئة، يهجم عن بعد، يستفز ، يغرز أنيابه، يجرح و يدمي ... ذاك اعتقاده، لكن، أ يعقل أن يتأثر الرخام ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق